دروس البلاغة مع شرحها شموس البراعة

إنّ هذا الكتاب المُسمَّى بـ"دروس البلاغة" كان في حُسن الترتيب ووُضوح البيان مع وجازة العبارة، بحيثُ لا يكادُ يماثلُه واحدٌ من الكتب المُتداولة لعلم البلاغة، ولذا هبَّ عليه قبولُ القبول من العلماء الفحول، ولكن لما كان لإيجازه يملُّ الطالب، ولاختصاره يخلُّ بفهم المطالب، وليس له من الشّروح والحواشي ما يستعانُ به في فتح كنُوزه وإيضاح رُموزه، فتوجَّه إليه نابغةُ الزمان، المتبحر العلامة، والحبر الفهامة، الشيخ أبو الأفضال محمد فضل حق الرامفوري الهندي -رحمه الله تعالى- (المتوفى: ١٣٥٩هـ)، وعلّق عليه شرحًا لطيفًا سمّاهُ "شموس البراعة"، يوضّح مسالكه، وينوّر حوالكه؛ ليعم نفع الكتاب، ويستفيد منه كلّ من المحصِّلين والطلَّابِ، وينكشف به الغوامضُ والمخفياتُ، وتنجلي به الدّقائقُ الخبياتُ، فجاء -بحمد الله تعالى- كأنَّه وردُ روضة البلاغة، وريحانُ حديقة الفصاحة، وكاسْمِه شُموس البراعة. فقامت مؤسسة دار المَلِك بإخراجه إلى منصّة الشهود في حلةٍ قشيبةٍ تسرّ الناظرين، والحمد لله على ذلك.

View in: العربية (Arabic) اردو (Urdu)