اسمُه ونَسبه:
هو الشيخ الدّاعية الكبير، الحكيم الصُّوفي، العلامة محمد عبد العليم ابن الشّيخ الصُّوفي الشّاعر عبد الحكيم الصدِّيقي المِيرتي.
يتّصل نَسَبُه بالخليفة الأوّل سيّدنا أبي بكر الصدّيق -رضي الله تعالى عنه-.
ولادته ونشأته ودراسته:
ولد الشيخ -رحمه الله- ١٥ رمضان المبارك ١٣١٠ﻫ، المصادِف ٣ أبريل سنة ١٨٩٢م، في مدينة "مِيْرَتْ" بالهند.
ونشأ في بيت الفضل والعلم، وكان ذكيّاً جدّاً، ختم القرآنَ الكريم وعمرُه أربع سنوات وعشرة أشهُر، وقرأ الكُتبَ البدائية من العربيّة والأرديّة والفارسيّة عند والده الكريم، وأخذ أكثرَ العلوم عن أخِيه الأكبر العلاّمة الشّاهْ أحمد مختار الصّديقي القادري الرّضوي، وبعد وفاة والده قامت والدتُه الماجدة بتعليمِه وتربيتِه أحسنَ قيام، حتّى تخرّج في العلوم الدِّينية عام ١٣٢٦ﻫ، وهو في السّادس عشر من عمرِه.
ثم اتّجه إلى العلوم العصريّة، فالتحق بالكلّية الإسلاميّة في "إتاوَهْ"، وحصل منها على شهادة الثانوية عام ١٩١٣م، ثمّ واصَل دراستَه في العلوم العصريّة، فحصل على شهادة البكالوريوس من كُلية "دُوِيزْنَل" في "إتاوَهْ" سنة ١٩١٧م بالدّرجة الممتازة.
تمكُّنه من اللّغات العالمية:
كان الشيخَ الدّاعية يتسلّح باللُّغات العالميّة العديدة من الإنكليزيّة والعربيّة والفارسيّة واليابانيّة وغيرها، فقد كان يُتقِنها؛ ليتمكّن من إبلاغ الرّسالات الإسلاميّة الخالدة.
اشتغاله بالدّعوة والإرشاد:
بدأ الشيخ أسفارُه الدّعوية إلى العالَم منذ أيّام دراسته، وأسلَم على يدَيه جم غفير من الناس، حتى تجاوز عددُ الذين أسلَموا على يدَيه خمسةً وأربعين ألفاً، منهم الأمراء، والوزراء، والعلماء، وأربابُ النفوذ والسُّلطة.
مؤلفاته:
(1) مرآة القاديانيّة.
(2) ضريبة الحجّ.
(3) ذكر الحبيب (جزءان).
(4) بَهارِ شَباب.
(5) كتاب التصوّف.
(6) أحكام رمضان المبارك.
(7) Elementary Teachings of Islam.
(8) The principal of Islam.
(9) Quest For True Happiness.
(10) The Forgotten Path of Knowledge.
(11) Women and their status in Islam.
(12) How to face communism.
(13) Islam,s answer to the challenge of communism.
(14) Spiritual culture in Islam.
(15) The History of the codification of Islamic law.
(16) The mirror.
(17) Religious and scientific progress of the world.
(18) The Universal teaching.
(19) The clarion call.
(20) Cultivation of science by the Muslim.
(21) The message of peace.
بيعته وخلافته:
إن الشّخصية التي أثّرت في تربية الدّاعية أثراً واضحا، هو الإمام أحمد رضا خان القادري الذي اقترب منه فاستفاد علميّاً كثيراً، كما اغترف منه روحانيّاً، فقد أفاض عليه الإمامُ ببركاتِه، وأجازَه في الطريقة القادريّة، وجعله من أعزِّ خلفائِه.
وفاته:
توفّيَ الشيخ بالمدينة المنوّرة في ٢٣ ذي الحجّة عام ١٣٧٠ﻫ/ ٢٢ أغسطس ١٩٥٤م، ودُفن بالبقيع في أقدام أمّ المؤمنين سيّدتنا عائشة الصّديقة -رضي الله تعالى عنها-، وصلّى عليه الشيخُ ضياء الدّين أحمد المدني، وجمٌّ غفيرٌ من النّاس القادمِين إلى المدينة المنوّرة من كلّ جانب.
مأخوذة من كتاب:
"الداعية محمد عبد العليم الصديقي الميرتي: حياته وجهوده العلمية والدعوية":
للدكتور أنوار أحمد خان البغدادي.